المدير العام للمنتدى Admin
عدد المساهمات : 97 تاريخ التسجيل : 18/05/2010
| موضوع: الصلة بين علم الأخلاق وعلم الجمال"ليس منقول" الخميس مايو 27, 2010 12:41 pm | |
| الصلة بين علم الأخلاق و علم الجمال
الأخلاق والجمال أبنا عم على معنى أنهما يجمعهما نسب واحد، وهوأن كل منهما يتخذ لنفسه هدفاً هو الانسان . فعلم الأخلاق يبحث في الانسان من ناحية ما يجب أن يكون عليه في سلوكه الخاص والعام . فأنت مثلاً حينما ترى النجوم التي لا عدد لها سابحة في السماء ، منثورة نثر الرمال في الصحراء أوحينما ترى شروق الشمس في الخلاء أو غروبها على سطح الماء ، أو ترى وردة تشرق على الحشائش ،والأعشاب حينما ترى هذا أوما يشبهه من جمال الطبيعة تشعر بسرور ،يشرح صدرك وتحس بقوة تجري في أوصالك وأطمئنان يغمر جوانب نفسك التى قد كانت من قبل "قلقة"تجري منك هنا وهناك لا تستطيع حبسها أو إيقافها . إن عدم العمل على تذوق الحسن،وإهمال تربية عاطفة الجمال لهو فقدان اللسعادة ذاتها ، إن ذلك الاهمال يخمد شعلة الذكاء ،ويضر ضرراَ بليغاً بالأخلاق ، فالذي لا يذوق طعم الجمال لا يمكن أن يذوق طعم الفضيلة.ومن لديه هذه الحاسه فأنه يحمل في نفسه قطعة فنية غنية بكل معاني الجمال الروحي النفسي . الأخلاق:- فن جميل خامته نفسك التي بين جنبيك وآلته ارادتك التي تجعل منك انساناً يحمل أمانة الله في ارضه.
"أخواني أحبوا الجمال تحبوا الحياه"
ليست الحواس وحدها تكفي في ادراك الجمال .بل العقل ايضاَ وبهذا يختلف الانسان عن الحيوان. ان الجمال والحب مثلهما كمثل الضفتين للنهر الواحد،فاذا وقفت على احدى الضفتين رأيت الأخرى والحب هو حب الوطن وحب النظام والنظافة والعمل وحب كل شيء على وجه العموم. الخلق:- انظر الى الطبيعة امامك فهل ترى فيها شيأً أجلى من الحركة؟ فالنبات يتحرك والحيوان يتحرك والانسان يتحرك. ولا يهمنا ان نعرف مصدر حركة النبات ولا الحيوان ولكن يهمنا ان نعرف مصدر حركة الانسان..... هل هو العقل فحسب على معنى انك تطلق الفعل بعد الرؤية أم بجوار العقل شيء آخر يدفع الانسان الى الحركة ؟ هنال افعال نافعة هو ما يجب وما يستحق وهذه الأفعال مصدرها العقل. وهناك أفعال مثل الكذب والسرقة والخيانة وهذه أفعال لم تصدر من العقل بل من "الطبع" أو "الخلق" ،الطبع هو المصدر الأول للحركة ولو ترك يفعل وحده لكنا مخلوقات ليس إلا.. فالإنسان العاقل هو صاحب البصيرة والبصيرة "قوة للقلب المنور بنور الايمان " يقول الله سبحانه وتعالى "فانها لا تعمى الأبصارٌ ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"..سورة الحج آية 46. من وجهة نظري أن الطفل يلد خير بطبيعته والشر يأتي اليه من البيئة المحاوطة به فتشكله. ان الطفل اذا اشبه والديه او احدهما في الصفات العقلية والخلقية ، فان ذلك لا يرجع الى الوراثة ، وانما يرجع الى ما أحاط به من البيئة وما حوله من ظروف . وفي النهاية فان البيئة الطبيعية لها أثر كبير في تكوين الأخلاق "قوةً وضعفاً و عقلاً وخلقاً . شكراً لكم وشكرااااااااااااً لمروركم الكريم اختكم سحر مراد المدير العام لمنتدى سليم ليس منقولاً | |
|